الاثنين، 3 يناير 2011

مات لمدة ثلاثة أيام؟

 

تجربة روجر رودونايا في الإقتراب من الموت ( مترجمة و ملخصة )

" تجربتي كانت مميزة جدا، لا أعرف من أين أبدأ! ستملأ مائة ورقة هنا، ولكني سأحاول الاختصار قدر الإمكان. بدأت أشياء غريبة تحدث لي قبل التجربة بعدة شهور ومنها رؤية الأموات وسماع أصوات غريبة وذلك في الفترة القصيرة  الفاصلة بين النوم و بين اليقظة، أي قبل أن أخلد إلى النوم العميق... حسنا دعنا نذهب إلى يوم الحادثة مباشرة (3 سبتمبر 1990). كنت عائدا من مدينة كيوبيك، و كانت صديقتي تقود السيارة وفجأة فقدت هذه الأخيرة السيطرة على القيادة ووقعت الحادثة. في تلك اللحظة شعرت بأنني أخرج من جسدي وكنت أرى في نفس الوقت صديقتي وجسدي أنا داخل السيارة ولاحظت إحتراق صغير في ماكينة السيارة ولكنه لم يكن خطيرا. كلانا كان فاقدا للحركة والوعي وكأننا ميتين! لم تكن صديقتي معي، فقط جسدها كان بالقرب من جسدي. أتذكر بأنني أردت في تلك اللحظة بالذات أن أخبر أمي و أبي  وأصدقائي عن الحادثة وأن حياتي قد إنتهت وأقول وداعا في الحال، وفجأة وجدت نفسي أمامهم جميعا...حينها عرفت أنني أصبحت أستطيع التنقل في الزمن. لم يكن في إستطاعة والدي رؤيتي أو سماعي. ومنذ تلك اللحظة شعرت أن شيئا ما ينتظرني بدلا من زيارة الأحياء وأنا ميت! فقد تركت لنفسي الذهاب، وفى حالتي تلك لم يكن هناك نفقا كما في بعض حالات تجارب الإقتراب من الموت التي قرأتها سابقا..حتى أنني كنت أنتظر دخول ذلك النفق ولكن لا شئ من ذلك تحقق.

ذهبت إلى مكان مظلم، لم أكن خائفا، كان يعم فيه السلام، ثم رحت أرى فيلما ( نعم كأي فيلم سينمائي أو تلفزيوني ) مصورا لحياتي منذ أن كنت طفلا رضيعا وحتى وقت الوعي، كان شريط حياتي حقيقيا تماما! كنت أنظر إلى حياتي بمشهد أفضل من السينما ثلاثية الأبعاد حيث كنت أشعر بالأحاسيس مع كل الأشخاص الذين يعرضون في الشريط. كنت أشعر بالمشاعر الجيدة والسيئة تأتي وتذهب، كنت أحس وكأن المشاعر الجيدة تضع لي رصيدا فتأتي السيئة فتمحوه. بالضبط كما هو الحال في الحساب البنكي. وكل ما زاد الحساب الجيد كلما أتاح لي الفرصة للذهاب إلى درجة أفضل أو مكان أفضل، هذا ما عرفته هناك...وبنهاية "الفيلم" تحول كل شئ إلى سواد للحظة من الزمن تماما كما هو الحال في قاعات السينما الحقيقية بعد انتهاء عرض الفيلم أي قبل عودة الأضواء. و فجأة جاءني علم بأن المكان الذي أستحقه هو السماء من غير أن أعرف كيف ستكون عليه هذه السماء! و انتابني إحساس سلام و طمأنينة أخذ يقوي ويقوي و يقوى، كان إحساسا ممتعا...

في ذلك الظلام رأيت نورا أمامي "بعيدا"، كنت منجذبا إليه ولكن أذكر أنه لم تكن  لدي الحرية في أن أذهب إليه أو أن أعود ! لا مفر! قلت لنفسي، بقيت أقترب وأقترب إليه، إحساس عظيم بالسلام كان يقوي أكثر فأكثر. في حياتي الحقيقية كنت من نوع الأشخاص الذين يرغبون في معرفة التفاصيل ورؤية طريقة فعل الأشياء. لذلك لم أكن أرغب في أن أذهب سريعا بل أردت أن أفهم ما كان يدور هنا. دخلت في "مدار" (هذا هو المصطلح الذي أراه مناسبا) يوفي بالوصف حول النور. كان أشبه بمخروط من النور. سمعت الكلمات (سلام، مرح، سعادة، محبة، أبدية) بينما أنا في المدار حول النور العظيم الذي كان يشكل مخروط كبير جدا من النور!.. و أتذكر أن تلك الكلمات الخمس أصبحت أهم الأشياء لدى في ذلك الكون، ورأيت أن أتخلص من كل شئ آخر لأجل أن أدخل النور. هنا سأدرج بعض التفاصيل "طويلة جدا"... لم أكن أريد أن أعود إلى الأرض، وطريقي إلى العودة قصة أخرى... ".

 

العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت العائدون الموت العائدون من العالم الآخر العودة من الموت الموت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق